منتديات الكاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الكاف

www.alkaff.hooxs.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته)

اذهب الى الأسفل 
+2
الكاف
Admin
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 26
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته) Empty
مُساهمةموضوع: الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته)   الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته) I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 22, 2008 5:58 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أعمى وأصاب الهدف / للدكتور الداعيه : عبد المحسن الأحمد / حفظه الله تعالى



الحمد لله المنفرد بالقدرة ، العظيم ، الذي لا يقدر أحدٌ منا قدره ، خلق الآدمي فشق سمعه بفضل منه ، وبفضل منه شق بصره ، اخبره أنه إن أمر تلك العين أن تنظر إلى الحرام أنها لن تعصيه ، وإن أمر تلك الأقدام أن تمشي إلى الحرام أنها لن تعصيه ، لكنه أخبر أنه مؤاخذُ بمثاقيل الذرة ، فليفعل ما يشاء ، وأخبره أنه إن عززه في هذه الدنيا وأكرمه وأعلى مكانه وقدره أنها لن تطول الحال على ما هي عليه ، بل سوف يوسد في نهاية أمره إلى حفرة ، وأخبر إذا تقطعت تلك الأشلاء وتمزقت تلك الأعضاء وتفتت تلك العظام وسالت تلك العيون على الخدود ، وماج في ذلك اللحد وعاث الدود ، أنها ليست النهاية ، بل لها آمر لا يرد أمره فسوف يعيدها كما بدأها أول مرة ليسأله عن الكلم والنظرة ، لأنه ما خلقه عبثا فلن يتركه سدا ... وأصلي وأسلم على من رفع الله في العالمين ذكره ، محمد صلوات ربي وسلامه عليه ... أما بعد ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إخواني : في بداية هذا اللقاء ، دعونا ندخل هذا اللقاء بمثالٍ بسيط ،،،
تخيلوا لو أني وضعتُ هدفاً هناك ، ثم أعطيت كل واحد من هؤلاء الذين أنعم الله عليهم بنعمة النظر ثلاثة أسهم ، ثم جاء المبصر الأول وهو ينظر إلى الهدف ، فأخرج ذلك السهم ، ووضعه في كبد القوس ، ونحن ننظر إليه ، فإذا به مفتول العضلات يشد ذلك الوتر ثم يطلق إذا به بعيداً عن الهدف ، وبينما ذلك الهدف لم يمسه سهم واحد ، إذا بذلك الأعمى هناك نسمع قرع العصا على الأرض ، جاء يهد الخطى ، لا يرى غير الظلام ، فإذا به يتحسس ويأخذ من السهام ، ثم ينطلق هناك في تلك الزاوية الصعبة فيضع العصا ، ويمسك باليسرى ذالك القوس ، ويأخذ باليمنى ذلك السهم ، ثم يضعه في كبد القوس ، فإذا به يشد ذلك الوتر فإذا به يطلق ، فيصيب كأحسن ما تكون الإصابه ، غطى السكوت المكان ، لي ولك أن نتساءل ونراجع أنفسنا ، ونقف معها وقفة حق ، أعمى أصاب هدفاً أخطأه المبصرون ، إي وربي ، يوم أن أخطأت أنا وأنت أصاب هو !!

ذاك أعمى ما رأى غير الظلام
لا رأى شمساً ولا عرف القمر
يسمع الأشياء يجهل شكلها
كيف يبدوا الطير أو كيف الشجر

نزل ذلك الملك فكتب الله جلّ في علاه أن هذا الجنين لا يرى شيئاً إلا الظلام حتى أن يوسد قبره هناك ، بدأ يحبوا لكنه يكبوا ، لا يرى الجدران ولا يتقيها ، بدأ يقف ، سمع أصوات الأطفال يلعبون ويركضون ظن أنه يرى ، نسي أنه أعمى فانطلق فإذا به يكبوا خاراً على وجهه ، فإذا به يكل ويمل فانقلب راجعاً إلى البيت ، كبر ذلك الأعمى ، واشتد عوده ، سمع أن هناك ثمة رجل يقال له محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس أنه هناك إله خالق بارئ مصور هو الذي رفع السماء ، لكن الأعمى ما رأى السماء ، هو الذي بسط الأرض ، لكن هذا الأعمى ما رأى الأرض ، هو الذي نصب الجبال ، ما رأى الجبال ، فقالوا له هو الذي شق سمعك الذي تسمع به ، هو الذي حرك أقدامك التي تتحرك بها ، فذهب بتلك الأقدام إلى محمد عليه الصلاة والسلام ، وقف أمامه محمد ، فبما يكلمه محمد صلوات ربي وسلامه عليه ؟ بما يبدأ وأي كلام يقول ؟ فإذا بذلك الأعمى منتصباً واقفاً عند رسول الله يسمع قول الله جلّ وعلا : ( إن الدين عند الله الإسلام ) فإذا بذلك الأعمى بعد أن اهتزت أركانه ، وارتعدت فرائصه ، ووجل قلبه ، واقشعر جلده فإذا به يرفع مباشرة تلك السبابة التي ما رآها في حياته ، يرفعها إلى السماء ، أشهد أن لا إله إلا الله ، دخل ذلك الدين في قلب لك الاعمى ، فانكشفت تلك الغطاءات وتكل الحجب فأبصر ذلك القلب ، ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ) ما قال ربي أفمن شرح الله عينه للإسلام ، ( أفمن شرح الله صدره ) فشرح ذلك الصدر ، عاد ذلك الأعمى وسمع الخبر وشاع الأمر ، هل تظن أن كفار قريش قالوا : هذا مسكين أعمى اتركوه ، لا وربي ، قالوا وما بقي إذا ذلك الأعمى الضعيف ويتجرأ !! والله لا جرم لنجعلنه عبرة للأقوياء والضعفاء ، يقول : أخذوني إلى مكان لا أعرفه ، فجردوني من ثيابي وقيدوني ، وضعوا السلاسل والأغلال في قدميه ، يقول : وبينما أنا واقف ـ تخيل حاله واقف والأيادي مقيدة والأقدام مقيدة ، ثم بلا سابق إنذار ولا إخبار يجرونه حتى يندك رأسه على الحصى ، ثم يسحبونه حتى تأكل الأحجار من ظهره ، جاء بجروح تثعب دما ، ودماء تنزف ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا ) لكن ما غيرتهم المتغيرات ، ولا هزتهم الشهوات ، فاطمئن ابن أم مكتوم على أن الطريق واضح ، وعلى أن هذه الجروح سوف تضمد هناك ، فرجع ، وعذب ، ثم جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام جالساً في ذلك المجلس ، كل الصحابة ينظرون إلى محمد عليه الصلاة والسلام ويسمعون عنه ، ابن أم مكتوم لا يرى مجرد سماع فقط ، قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه : ( أن الله جلّ وعلا يقول : أعددت لعبادي الصالحين ) فإذا بابن أم مكتوم يقترب ويسمع ، يحلل في ذلك العقل ، يقول الصاحين ما قال المبصرين يعني قد أكون أنا منهم ، ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ) لا تسل ذلك القلب الذي كاد أن يطير من الفرح لما سمع مالا عين رأت ، يعني قال في نفسه هؤلاء المبصرون ما رأوا تلك الجنة إذاً لم يفتني شيء ، فذهب ، الموت يلوح بين ناظريه في كل حين لكنه ما نسي أن رب العالمين الرحمن الرحيم يراه في كل حين ، مر عليه النبي عليه الصلاة والسلام وهو مقيد يعذب فأسمعه كلاماً ضمد به جراحه ، قال له : ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) يحلل الآيات ، فإذا به يقول : ( أحسب الناس أن يتركوا )، أنا من الناس ، أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) أنا مؤمن ، فإذاً لن أترك والطريق على ما يرام وأنت سائر هناك إلى ذلك الهدف الذي لم يره المبصرون ، ما ألذ تلك الحياة ، جلس يوماً عند رسول الله ، يقول له النبي عليه الصلاة والسلام ولمن معه من الصحابة رضوان الله عليهم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) صحيح الحديث هذا يمر علي وعليك ، صحيح إيه إن شاء الله بنتعلم بعدين ، بإذن الله الأمور إن شاء الله زينة لكن مشغولين شوي في الدنيا ، سنتعلم هناك ، إذا دفنا قلنا يا رب ارجعون لعلنا نحفظ القرآن ، نعمل صالحاً فيما تركنا ، المصحف في كل مكان لكن تركناه ، تعرف ماذا فعل هذا الحديث بابن أم مكتوم ، بدأ يحلل في الحديث ، قال النبي عليه الصلاة والسلام ( خيركم ) يعني قد لا أدخل الجنة فقط ، بل من أفضل من يدخلها ، فإذا بذلك الحديث فرصة لا تفوت ، ليست صفقة بمليون أتركها إذا مت ، فجاء عند النبي عليه الصلاة والسلام في وقت ما عند النبي عليه الصلاة والسلام أحد من الصحابة ، في وقت الظهيرة يجر خطاه ، يسأل ، أين محمد ، قالوا امضِ ، والله جلّ وعلا يره ، أين رسول الله ، قالوا : امضِ ، أين رسول الله ؟ امض ، حتى قالوا هو هناك امضِ أمامك ، فكأنه سمع صوت رسول الله ، إي والله صوت النبي ، يكلم أبا جهل ويكلم شيبة ويكلم عتبة ، لأنه يرى هؤلاء تحت السياط ، وتحت العذاب والشمس قد قطعت أجسادهم يريد أرحم الخلق بالخلق صلوات ربي وسلامه عليه يريد أن يكفوا عذابهم عن أصحابه ، فجاء ابن أم مكتوم قال : السلام عليك يا رسول الله ، علمني مما علمك الله ، أنت قلت لنا أمس أن مت تعلم القرآن وعلمه هو خير هذه الأمة ، وهو خير أصحابك ، علمني يا رسول الله ، ظن أن النبي عليه الصلاة والسلام ، التفت له وابتسم لأنه هو الذي دعاهم لهذا وهم أتباعه ، لكن والله ما تبسم له النبي عليه الصلاة والسلام ، كان مشغول يأخذ من هذا ويتكلم مع هذا ثم يقاطع هذا ، فالتفت النبي عليه الصلاة والسلام وعبس في وجه ذلك الأعمى ، ذلك الأعمى ما رآه مازال متبسما ينتظر كلام النبي عليه الصلاة والسلام له ، المشهد هذا ما رآه احد إلا الله ، ما رآه أحد من الصحابة ، لكن في هذه اللحظات وهذه الثواني لما عبس النبي عليه الصلاة والسلام في وجه ذلك الأعمى تحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم ، لذلك المشهد فقط اهتزت السموات ، اهتزت سبع سموات ما بقي ملك مقرب إلا وخر للأذقان ساجدا ، لهذا الموقف ، فتكلم الله وجبريل ساجد عليه السلام واسرافيل ساجد عليه السلام ، فتكلم ربي جلّ في علاه ، لا يرضى ، فقال : ( عبس وتولى أن جاءه الأعمى ) فيرفع رأسه جبريل فيأخذ ست عشرة آيه فيها عتاب من الخلاق رب الأرباب سبحانه ، إلى محمد صلوات ربي وسلامه على محمد ، ويقطع بها جبريل مئات الأعوام كلمح البصر ، يقول عليه الصلاة والسلام : ( لما انقلبت عائد إلى بيتي إذا بجبريل يتنزل على محمد ويقول له ( عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يتزكى أو يتذكر فتنفعه الذكرى ) علها تنفعه تلك الآيات وذلك السهم فيصيب به أعلى الجنان ، ينزل أعظم ملك في أعظم رسول في أعظم أعمى ، هل رأيت في حياتك أي أعمى يركض ؟ والله ما رأينا ، لكن ذلك الاعمى والله ركض ، الأعمى قبل أن يسير يضرب ضربةً عن يمينه وأخرى عن شماله وأخرى من أمامه ، ثم يخطوا خطوةً واحدة ، هذا الأعمى ، لا ،لم يصفه لي ولك رسول الله عليه الصلاة والسلام ، والله بل وصفه رب الرسول سبحانه جلّ في علاه ، يقول عنه واصفاً لأنه هو الذي يراه وهو خارج من بيته يريد أن يتقرب إلى الله : ( وأما من جاءك ) يمشي ؟؟؟!!! ، لا وربي ما كان يمشي ، ( وأما من جاءك يسعى وهو يخشى ) ما لذي جعله يسعى !! ،
لأنه سمع : ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) يعني ننجي المتقين الخائفين منا ، فجاء يسعى ، وهو يخشى ،
يقول الصحابة : والله ما جاء بعد نزول هذه الآية ذلك الأعمى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم إلا وأكرمه لا في عشية ولا في ضحاها ، إلا وقربه النبي عليه الصلاة والسلام وقال ( مرحباً بالذي عاتبني ربي من أجله ) والله الذي لا إله إلا هو ، أني أتفق معك أن بلال كان أشدهم عذابا جسديا ، وأن عمار أشدهم عذاباً نفسيا ، لأنه أمه معه ، بلال صحيح يعذب ، لكنه لا يلتفت ثم يرى أمه تجر أمامه ، لا يرى رأس أمه وهو تدكدكه الأحجار ، لا يرى السياط وهي تنزل على وجه أمه ، فكان عمار يعذب عذاب نفسي ، يقتلونه مرتين ، و بلال أشدهم عذابا جسديا ، لكن عبدالله ابن أم مكتوم كان يعذب أشد من عذابهما من ناحية ، تعرف لما ؟ إذا جاء الرجل من قريش وانتصب فوق رأس بلال ، فرفع بلال إليه بصره ، وإذا بذلك السوط يرتفع بلال يغمض عينيه وينأى بوجهه ولو كان مقيد ، عمار كذلك ، أم عمار كذلك ، ابن أم مكتوم ، لا ، كان يأتي الرجل من قريش فيسمع خطواته ، ثم يقف ذلك الرجل ، فلا يحس ابن أم مكتوم بذاك الذي انتصب فوق رأسه ورفع سوطه إلى الأعلى ، ابن أم مكتوم لا يعلم ما زالت العينان العمي مفتوحة فإذا بذلك الرجل ينزل على ابن أم مكتوم حتى يخط ذلك السوط في وجهه ،

هددوه قيدوه وما انثنى
أخذوه عذبوه ما انكسر

ابن أم مكتوم إذا انقلب كفار قريش بعد التعذيب ، حاله حاله ، بلال يعلم أنهم قد ذهبوا والدماء تنزف لكنه يرتاح لأنه رآهم قد ولوا الأدبار ، عمار يرتاح يكلم أمه ، ابن أم مكتوم ، لا ، يتحفز في كل لحظة أن يخط في وجهه سوط
آخر ، يغمض عينيه فجأة لأنه ما رآهم يوم أن أقبلوا فلا يعرف أنهم قد ذهبوا ، ( وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم ) كفار قريش ( وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ) ما ذا يقصد الله جل وعلا بالجبال هنا !! يظن الكثير أنها الجبال الراسيات ، لا ، يقول أهل التفسير : أن الله جل وعلا يقصد بالجبال ذلك الجبل الأعمى ابن أم مكتوم الذي ما تزلزل يوم أن عذب كما تزلزلنا ، ـ والله يا ربي فتن وش نسوي ـ ، يقصد بالجبال ذلك الحبشي الجبل الشامخ يعذب ولا يتزلزل ، أحد أحد ، عمار بن ياسر تقتل أمه أمامه ما قال ما أريد هذا الدين ( وما يلقاها إلا الذين صبروا ) نحن عرفنا وسمعنا بآذاننا ، هو سمع بقلبه ، فصبر ، والله ما زاده ذلك إلا إيماناً وتسليما ، زميل لي في المستشفى كان يعاكس النساء ويؤذي محارم الله ثم إذا به يحجز لمدة أربع وعشرين ساعة في أحد أقسام الشرطة فيقول : جلست ومعي واحد نفس المشكلة ، معاكس ، يقول فجلست أسولف أنا وإياه ، فقال لي : يا أخي والله العظيم إن ها العالم يمتحنونه !! يا خي وش هالتعقيد ، والله الواحد إنه يفكر بجد إنه (يتنصر) .. ( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين ) ابن أم مكتوم جاء عند النبي عليه الصلاة والسلام فسمع ـ ولا يفوت تلك الأخبار ـ يقول الصحابة والله إنه كان يأخذ نصيبه ونصيب غيره من القرآن ، فجاء وسمع النبي عليه الصلاة والسلام قد أذن له بالهجرة ، فأذن إلى مصعب بن عمير أن يرسل داعية في المدينة ، لكن ابن أم مكتوم يريد أن يعرف ما للداعية إذا سافر وترك أهله ؟ فيسمع آيات تنصت لها الأرض والسموات ، ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) من أحسن !! يعني قد أكون أنا أحسن واحد !! قال : يا رسول الله إإذن لي أن أذهب مع مصعب ، أنا أدعوا إلى الله ، فإذا بالنبي عليه الصلاة والسلام يأذن له ، انتقل سعيداً ما شياً لا تسل عن فرح قلبه ، ولا تسل عن الجنان التي أبصرها ذلك القلب ،

جاء يسعى ، قلبه يرى الجنان ،
والفؤاد إذا رأى قهر النظر ،

مشا من مكة إلى المدينة يريد ذاك السهم الذي ذكر له هناك ، يقول البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه : أول من قدم إلينا مصعب رضي الله تعالى عنه وكان معه الأعمى ابن أم مكتوم رضي الله عنهما ، يقول المؤرخون : فصار يختلفان على الناس يعلمانهم القرآن ، ويدعوانهم إلى الله جل في علاه ،
ولي معكم وقفة هنا : ذلك الأعمى يسير لا بطائرة ، ولا بسيارة ، يقطعها لمدة أشهر على الأقدام ، يريد رضا الله العليم العلام ، سبحانه ، ومن الناس من يسافر بنعم الله تعالى إلى الحرام وإلى ما يغضب ربي جلّ في علاه ، دخلت يوم من الأيام في المستشفى على مريض ، لم يبلغ الثلاثين بعد ، أتيت فإذا به مشلول الأطراف ، لا يتحرك فيه إلا سبع مفاصل في الرقبة ، ومفصل الفك ، يتنفس عن طريق أنبوب وفتحة فتحت له في الحنجرة ، وضعت السماعة على صدره فإذا بها أنفاس لا تكاد أن تخرج ولا تدخل ، فنزعت السماعة ، وقلت له : يعني إن شاء الله إنك أحسن اليوم ؟؟ فبدأ يحرك الشفاه ، كأنه يقول إيه إن شاء الله إني أحسن ، لكن والله ما خرج ولا حرف ، لأنه يحرك الشفاه ، والهواء يخرج مع الحنجرة قبل أن يصل إلى الحبال الصوتية ، بدأ يحاول أن يعبر وأنا أكلمه ، وهو يحاول أن يرد ولا أسمعُ شيئا وه يسمعني ، فقلت له : إن الله سبحانه وتعالى لا يحتاج أن يحرك هؤلاء الملايين ويطرحك على هذا السرير الأبيض ، لكن الله يحبك ، يريد أن كل ما تحرك عقرب الثواني وضربت ثانية إذا بالملك هنا يسجل لك حسنة والآخر يمحوا سيئة ، فما أعظم قدرك عند الله تعالى !! نعمة ، إذا أحب الله عبداً ابتلاه ، ثم انطلق ذلك اللسان بكلمات والله ما أعددت لها عدة ولا حسبت لها حساب ، قلت له : هل تظن أن كل واحد أنعم الله عليه وحركه يعني يحبه الله جل وعلا !! حرك فرعون والآن مخلد في النار ، كم واحد الآن الله جل وعلا يحرك رجليه ، وما ترك مرقصاً في العالم إلا وراح يرقص فيه ، ولا ترك فتاة إلا تعرف عليها ، والله يوم أن قلت كم واحد أعطاه الله النعم وما ترك مرقص في العالم إلا راح يرقص فيه قسما بربي بدأت أنظر إليه وإذا بالوجه يتغير ، بدأت تتحرك تلك الأقدام ، وتلك الأيادي تهتز ، ليس لأن الله حرك الأعصاب ، لا والله ، وليس لأن الله أمر الأقدام أن تطيعه مرة أخرى ، لا والله ، لكنه بدأ ينشج ويشهق من عضلات الرقبة تلك من شدة نشيجه صار يهتز جسمه كله ، والله إن البلغم أعزكم الله يخرج من الحلق من الفتحة ، بدأت الأعين تدمع ، ثم أشوف أخوه عنده دمعت عيونه وطلع مباشرة من الغرفة ، أنا ما أدري مالذي حصل !! هذا يهتز وينشج والآخر يبكي ويخرج من الغرفة ! المهم ، إذا بالأخ هناك يناديني ، أنت تعال ، فخرجت له ، وإذا به يبكي ويكفكف دموعه ، قال يا أخي حرام عليك !! حرام عليك تتكلم عليه !! قال : يا أخي شفت هذا اللي تتكلم عليه أنت ، ثم بكى ، أقسم بالله هذا الشاب والله من أترف الأسر ، قال هذا الي تكلمت عليه يصير أخوي أنا ، والله ما كان يقعد ثلاث شهور في المملكة ، وهذا اللي تشوف وتكلمت عليه والله كان أحسن واحد يرقص في الرياض ، سبحان ربي ، جلّ في علاه ، ( أم يحسبون أن لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون ) سبحان الله ، مالذي جعل تلك الكلمات تنساق على لساني ، والله لا أدري لكن الله يدري ، مباشرة ذهبت أخذت الملف ، فتحت ، فإذا بتقرير الإسعاف يقول : أن هذا الشاب فلان الفلاني عمره سبع وعشرين سنة يوم أن أصابه الحادث وجد في أحد الطرق السريعة على أطراف مدينة الرياض الساعة الرابعة فجرا قد انقلبت فيه السيارة فوجد مشلولا شلل رباعي مغمى عليه وهو سكران ، مخمور ، فجاءه حادث الساعة الرابعة وقت نزول ربي جلّ في علاه ، أخذت الإشاعات ودمعت العين والله رغماً عني ، ولو رآها أي شخص سوف يبكي لأن العمود الفقري للضرورة عندي وعندك مستقيم لأجل هذا أنت تقوم وتقعد متى أردت ، والله العمود الفقري عنده كان مستقيما ، في الماضي أقامه الله سبع وعشرين سنة لكنه الآن والله قد فصفص ، ترى فقره هنا وفقره هنا ، ولا فقرة بجانب أختها ، ثم الأضلاع ترى كسور في الأضلاع ، داخلة على العمود الفقري في الإشاعة ، سبحان ربي جلّ في علاه ، هذا يسافر للدعوة على الأقدام ... وهذا يسافر بالطائرة وبنعم الله إلى الحرام ..

ذا يسافر للجهاد بعزةٍ
طالب الحور دماه هي المهر
وذا يسافر للخراب وللزنا
ظن في الدنيا خلود ومقر




لسماع المحاضره هذا هو الرابط زورو هذا الموقع :

http://audio.islamweb.net/audio/isla...6855385784.ram
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkaff.hooxs.com
الكاف
الكاف جديد
الكاف جديد
الكاف


عدد الرسائل : 4
تاريخ التسجيل : 22/08/2008

الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته)   الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته) I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 22, 2008 10:01 am

ماشالله عليك مواضيعك حلوة زيك المزيد من لااله الا الله محمد رسول الله مشكوووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
**alkaff**
الكاف جديد
الكاف جديد
**alkaff**


عدد الرسائل : 3
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 22/08/2008

الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته)   الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته) I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 22, 2008 10:02 pm

مشكوووووووووور ويعطيك العافية والقصة روعه ماقصرت
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلى دلووولة
الكاف جديد
الكاف جديد
احلى دلووولة


عدد الرسائل : 19
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 23/08/2008

الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته)   الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته) I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 26, 2008 3:10 pm

يسلموووووو اخوي (Admin) على القصة الحلوووة و يعطيك الف عافية Smile
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
o.ahmad.o
الكاف متواصل
الكاف متواصل
o.ahmad.o


عدد الرسائل : 75
العمر : 26
الموقع : السعودية-الرياض-الحي:الملز
تاريخ التسجيل : 02/09/2008

الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته)   الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته) I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 31, 2008 10:32 am

مشكور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/home.php?#!/o.ahmad.o
•ٍ{ رٍعُشُة هُدُبُ }•ٍ
الكاف جديد
الكاف جديد
•ٍ{ رٍعُشُة هُدُبُ }•ٍ


عدد الرسائل : 7
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 11/02/2009

الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته)   الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته) I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 11, 2009 11:36 am

يعطيكـ العآآفيهـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحابي عبدالله بن ام مكتوم الاعمى الذي عاتب الله الرسول من اجله تعال وتعالي ننظر قصته (نرجو تثبيته)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الكاف :: المنتديات العامة :: منتدى الدفاع عن رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: